في بيان جديد، أكدت شركة ميرسك العالمية المتخصصة في الشحن البحري أنها تقوم بنقل قطع مكونات طائرات "إف-35" عبر سفنها إلى إسرائيل، ولكن هذه القطع لا تُرسل إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية، كما كان يُعتقد سابقًا. وأوضحت الشركة أن المكونات تتوجه إلى أطراف أخرى في إسرائيل، وأن استنتاج نقل هذه القطع إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية هو استنتاج "مضلل"، بحسب ما نقلت الجزيرة عن مصادر في الشركة.
وقالت ميرسك أن برنامج إنتاج طائرات "إف-35" هو برنامج معقد يتضمن مجموعة من الدول المصنعة، ومن بينها إسرائيل التي تساهم في صناعة بعض أجزاء الطائرة مثل الأجنحة. هذه التصريحات جاءت بعد أن أثارت التقارير عن نقل قطع الطائرات إلى إسرائيل موجة من الانتقادات، خاصة في ظل الحرب الدائرة في غزة.
وفي هذا السياق، طالبت عشرات المنظمات والنقابات حول العالم في بيان مشترك شركة "ميرسك" بوقف فوري لنقل مكونات طائرات "إف-35" وأي مواد عسكرية أخرى إلى إسرائيل، معتبرة أن ذلك يساهم في دعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. هذا البيان يعكس المخاوف العالمية من استخدام الشركات الكبرى في سلسلة الإمداد العسكري في النزاعات المسلحة المستمرة.
بينما تواصل ميرسك التأكيد على أن مكونات "إف-35" تنقل لأغراض صناعية غير مرتبطة مباشرة بالأغراض العسكرية، تظل القضية محط جدل واسع، خاصة مع استمرار التوترات في المنطقة وارتفاع دعوات الضغط الدولي على الشركات التي تشارك في دعم الأنشطة العسكرية.