ترأس الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح" في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. في بداية الاجتماع، قرأ الرئيس وأعضاء اللجنة المركزية الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، وعبروا عن تعازيهم لوفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، حيث أشادوا بمواقفه المشرفة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وتحدث الرئيس عباس عن آخر الأوضاع السياسية، مشيرا إلى نتائج لقاءاته واتصالاته مع الأطراف العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين، داعيا إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية. كما شدد على أهمية حشد المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وتعزيز جهود الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
فيما يتعلق بالتحضيرات، أكد الرئيس عباس أن الجهود جارية لعقد جلسة المجلس المركزي غداً الأربعاء، حيث ستتم مناقشة مستجدات الأوضاع الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة التحديات المتزايدة.
كما ناقش الاجتماع استمرارية الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى استشهاد وجرح أكثر من مئتي ألف فلسطيني، فضلاً عن تدمير واسع في قطاع غزة. وأكدت اللجنة المركزية على ضرورة تدخل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر ووقف الاعتداءات على المقدسات في مدينة القدس.
وفي إطار التحديات الداخلية، دعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" حركة حماس إلى التوقف عن الانحراف عن المصالح الوطنية الفلسطينية والالتزام بالجهود التي يقودها الرئيس عباس لوقف نزيف الدم الفلسطيني، والتعاون في إطار سياسات منظمة التحرير الفلسطينية.