أصدر مصدر حكومي أردني رسمي، مساء اليوم الثلاثاء، بيانًا حاد اللهجة ردًّا على بيان صادر عن حركة حماس، طالبت فيه بالإفراج عن معتقلين قالت إنهم مقاومون ضد الاحتلال الإسرائيلي، فيما تتهمهم السلطات الأردنية بالتورط في مخططات تهدد الأمن الوطني للمملكة.
المصدر الحكومي شدد على أن الأردن "أكبر من أن يرد على فصائل"، في إشارة إلى حماس، مؤكدًا أن المملكة "دولة مؤسسات صامدة تاريخيًا"، مضيفًا أن "الفصائل تبخرت"، في تعبير يعكس رفض عمان القاطع لأي تدخل أو تشكيك في سيادتها وإجراءاتها الأمنية.
وفي بيانه، أشار المسؤول الحكومي إلى أن "من يتدخل بشأننا لا يعرف الأردن ومؤسساته وشعبه"، بما يشير إلى استياء رسمي من موقف حماس واعتباره تجاوزًا للخطوط الحمراء.
وكانت حركة حماس قد طالبت في بيان بالإفراج عن من وصفتهم بالمعتقلين، مشيدة بـ"أعمالهم المقاومة للاحتلال الإسرائيلي"، في حين سبق للأردن أن أعلن رسميًا عن ضبط خلية وصفت بالخطيرة، كانت تخطط لشن هجمات تمس بالأمن القومي الأردني.
التصعيد في التصريحات يعكس توتراً واضحاً في العلاقة بين الجانبين، ويعيد إلى الواجهة التوازن الحساس الذي تحافظ عليه المملكة الأردنية في تعاملها مع القضية الفلسطينية، بين دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، وضبط أي محاولات قد تمس أمنها الداخلي.