آخر الأخبار

ترامب ينفي خطط إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي لكن التوترات الداخلية تكشف عن تعقيدات في العلاقات الاقتصادية.للمزيد..

ترامب ينفي خطط إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي لكن التوترات الداخلية تكشف عن تعقيدات في العلاقات الاقتصادية.للمزيد..

 

في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي توترات اقتصادية متزايدة، تطرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع إلى الشائعات التي تحدثت عن نيته إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، نافياً بشكل قاطع أنه كان يخطط لذلك. اتهم ترامب وسائل الإعلام بنشر سرد غير دقيق حول موقفه من البنك المركزي الأمريكي. ومع ذلك، وفقًا لمصادر من داخل البيت الأبيض، يبدو أن بعض المسؤولين في الإدارة اعتبروا تصريحاته الأخيرة بشأن إقالة باول جدية، وهو ما يعكس القلق المتزايد داخل الحكومة.

لقد كانت العلاقة بين ترامب وباول توصف بالتوتر، خاصة بعد انتقاد الرئيس الأمريكي المتكرر للسياسة النقدية للبنك المركزي، لا سيما زيادة أسعار الفائدة، التي اعتبرها ترامب خطوة معاكسة لنمو الاقتصاد الأمريكي في وقت حساس. وبالرغم من هذه الانتقادات المتصاعدة، يبدو أن ترامب كان مستعدًا للذهاب إلى أبعد من ذلك، حيث كانت هناك تكهنات بأن الرئيس قد يتخذ خطوة جذرية ضد باول، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي.

قرار ترامب بعدم إقالة باول يبدو أنه ناتج عن اعتبارات اقتصادية وسياسية هامة. فقد أشار العديد من المحللين إلى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى هز الثقة في الأسواق المالية وتهديد الاستقرار الاقتصادي، وهو ما قد يعكس صورة سلبية في وقت حساس قبيل انتخابات 2020. بالنظر إلى هذه التداعيات المحتملة، يبدو أن ترامب فضل في النهاية الحفاظ على الوضع الحالي وعدم المغامرة بتغيير رئيس الاحتياطي الفيدرالي في هذه الفترة الحرجة.

من جانب آخر، أشار الخبراء إلى أن هذا القرار قد يكون أيضًا نتيجة لضغوط داخلية متعددة ضمن الإدارة الأمريكية، حيث يسعى ترامب للموازنة بين الحفاظ على استقرار الاقتصاد الأمريكي وبين التصعيد السياسي والاقتصادي في أجواء انتخابية ساخنة. يبدو أن الرئيس الأمريكي يدرك أهمية الاستقرار في هذه المرحلة، ما يجعل قراراته الاقتصادية محورية في مساعيه للحصول على ولاية ثانية، وسط تحديات اقتصادية متزايدة.