اتهمت حركة حماس، في بيان عاجل مساء اليوم، قوات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة حربها الشرسة ضد المدنيين في قطاع غزة، عبر استهدافها المباشر لمستشفى محمد الدرة، الذي يُعد من أبرز المستشفيات التي تستقبل الأطفال المصابين جراء العدوان. واعتبرت الحركة أن هذا القصف يمثل "حلقة جديدة في مسلسل الإبادة الجماعية" بحق الطفولة في القطاع المحاصر.
وأكدت الحركة أن تدمير المنشآت الصحية في غزة يرقى إلى "جريمة حرب مكتملة الأركان"، كاشفة عن "فاشية الاحتلال واستهتاره بكل الأعراف والقوانين الدولية التي تحظر استهداف المرافق الطبية والكوادر العاملة فيها". وشددت على أن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية تؤدي إلى شلل شبه تام في النظام الصحي، وتُعرض حياة آلاف الجرحى والمرضى للخطر المباشر.
ودعت حماس الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تحرك عاجل وفوري، ليس فقط لإدانة الجريمة، بل للضغط من أجل كسر الحصار المفروض على غزة، وضمان إدخال الإغاثة الطبية والأدوية والمستلزمات الجراحية التي باتت مفقودة في معظم المستشفيات. وأكدت أن صمت المجتمع الدولي هو ما يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المجازر دون حسيب أو رقيب.