ادعى عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية فلوريدا، الجمهوري كوري ميلز، المقرب من الرئيس دونالد ترمب، أن الرئيس السوري أحمد الشرع أبدى اهتمامًا بانضمام سوريا إلى "اتفاقات إبراهام"، في حال تهيئة الظروف المناسبة لذلك. ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل سوريا حول هذه التصريحات حتى الآن.
اتفاقات إبراهام، التي تم توقيعها خلال الولاية الأولى لترمب، شملت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية أبرزها الإمارات والمغرب، وهو ما فتح الباب أمام مزيد من التقارب بين إسرائيل وبعض الدول العربية. وتسعى الإدارة الأمريكية بقيادة ترمب إلى توسيع هذه الاتفاقات لتشمل دولًا أخرى مثل السعودية، رغم أن المملكة تربط تطبيع العلاقات مع إسرائيل بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967.
وخلال لقائه مع الشرع في دمشق، لم يكشف ميلز عن التفاصيل المتعلقة بالرسالة التي سلمها الشرع له، والتي سيقوم بنقلها إلى ترمب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض. في الوقت نفسه، ناقش اللقاء مواضيع حساسة، مثل رفع العقوبات عن سوريا وضمانات تتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد، إضافة إلى التنسيق مع الدول المجاورة في مكافحة الإرهاب وتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل.
ميلز وصف اللقاء مع الشرع بأنه كان إيجابيًا، معربًا عن تفاؤل حذر بشأن المستقبل السياسي للعلاقات مع سوريا، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على حوار مفتوح مع دمشق في المستقبل.