في تصعيد جديد للأعمال العسكرية في اليمن، أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله عن شن العدوان الأمريكي سلسلة غارات على عدد من المناطق اليمنية. حيث استهدفت الغارات الجوية الأمريكية مديرية كتاف بمحافظة صعدة شمالي اليمن، ما أدى إلى تدمير عدة منشآت وتسبب في تزايد حدة التوتر في المنطقة. هذه الغارات التي استهدفت مناطق مدنية ومحاور استراتيجية في صعدة تزيد من تعقيد الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعاني السكان من الآثار المباشرة للأعمال العسكرية.
التصعيد لم يقتصر على صعدة، بل طال العاصمة صنعاء حيث شنت القوات الأمريكية غارات جوية على مديريتي السبعين وبني الحارث، الواقعتين وسط وشمال صنعاء. الهجوم الذي وصفته وسائل الإعلام التابعة لأنصار الله بأنه "عدوان أمريكي"، أسفر عن تدمير العديد من المباني المدنية، مما أدى إلى زيادة معاناة السكان المحليين الذين يعانون أصلاً من الحصار والدمار الناجم عن الصراع المستمر في البلاد.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه اليمن حربًا أهلية طاحنة بين الحوثيين وحكومة اليمن المعترف بها دوليًا، وسط تدخلات متعددة من القوى الإقليمية والدولية، وعلى رأسها التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة. وبينما تتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، تتصاعد المخاوف من أن هذه الغارات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع العسكري وتهدد بزيادة تدخلات القوى الكبرى في اليمن.
في ظل هذا التصعيد، يظل الوضع على الأرض هشًا، مع استمرار معاناة المدنيين الذين باتوا يعانون من ويلات الحرب وصعوبة الوصول إلى الاحتياجات الأساسية.