أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بالإجراءات الإصلاحية التي أعلنت عنها القيادة الفلسطينية، والتي تضمنت استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين، مع تعيين حسين الشيخ لهذا المنصب الجديد. وجاء هذا الموقف في سياق دعم السعودية لتعزيز العمل السياسي الفلسطيني وتمكين القيادات الوطنية من مواجهة التحديات الراهنة.
وأكدت المملكة في بيانها أن هذه الخطوات الإصلاحية تشكل دفعة إيجابية نحو تفعيل المؤسسات السياسية الفلسطينية، ما يسهم في توحيد الجهود لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما أبدت تفاؤلها بأن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من العمل المشترك الذي يقود إلى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني في ظل ظروف إقليمية معقدة.
وفي تأكيد على مواقفها الثابتة، شددت السعودية على أن دعمها متواصل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي يبقى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وترى المملكة أن هذه الإصلاحات تأتي في توقيت حساس يتطلب تعزيز الوحدة الفلسطينية وتكثيف الجهود الدبلوماسية في الساحات الإقليمية والدولية.
وتواصل السعودية التأكيد على أهمية توفير الدعم العربي والإسلامي الكامل لمساندة الشعب الفلسطيني في مسيرته نحو نيل حريته وإقامة دولته، معتبرة أن تحقيق العدالة والسلام في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا من خلال إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل كافة حقوقه المشروعة.