آخر الأخبار

فيديو القسام ترجمة لحديث أبو عبيدة وأداء جديد للمقاومة.للمزيد..

فيديو القسام ترجمة لحديث أبو عبيدة وأداء جديد للمقاومة.للمزيد..

 

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري أن المشاهد التي بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تمثل ترجمة فعلية لما أعلنه الناطق باسم القسام أبو عبيدة، حول جاهزية المقاومة في قطاع غزة لاستمرار المواجهة، سواء بالنصر أو الاستشهاد. وأوضح الدويري في تحليله أن العمليات العسكرية للمقاومة تتوزع بشكل متزايد على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، مع التركيز على تكتيكات ميدانية جديدة تتماشى مع المعطيات العسكرية المتاحة للمقاومة. ويبرز استهداف جنود الاحتلال شرق بلدة بيت حانون كأحد الأمثلة الواضحة على توسيع نطاق العمل المقاوم.

وأشار الدويري إلى أن العمليات الحالية تشير إلى دخول المقاومة مرحلة جديدة من العمل المسلح، تعتمد على الكمائن والقنص بدلاً من المعارك المفتوحة. وأوضح أن هذا الأسلوب يمثل جزءاً من حرب استنزاف طويلة الأمد، وهو ما يعجز جيش الاحتلال عن تحمله. وأضاف أن المقاومين استفادوا من فترة توقف القتال التي امتدت 42 يوما لترميم قدراتهم البشرية والمادية، مما مكنهم من العودة إلى ساحة المعركة بأساليب تكتيكية مدروسة.

وأوضح الدويري أن العمليات التي تنفذها مجموعات صغيرة عبر الكمائن والقنص تهدف إلى إنهاك الاحتلال تدريجيا، مما يدفعه إلى إعادة حساباته بشأن خطط عملياته في غزة. وأكد أن شريط الفيديو الذي أظهر مقاتلي القسام وهم يقنصون جنوداً على دبابة يحمل رسالة قوية للاحتلال مفادها أن المقاومة قادرة على الوصول إلى أي نقطة داخل المناطق العازلة التي يسيطر عليها الاحتلال، رغم الإجراءات الأمنية المشددة. كما أشار إلى أن تكرار هذه العمليات في مناطق مثل شرق الشجاعية وحي التفاح يؤكد أن المقاومة تواصل العمل بأسلوب ذكي ومؤثر، مما يشتت قوات الاحتلال ويفقدها زمام المبادرة.

وفيما يتعلق بتأثير هذه العمليات على الخطاب الإسرائيلي الرسمي، لاحظ الدويري أن هناك تغييرًا في تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، الذي أصبح أكثر تحفظاً في تصريحاتها، مما يعكس الفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، وفي مقدمتها القضاء على المقاومة في قطاع غزة.