كشف تقرير حديث أن حزب الله أطلق خمس طائرات مسيّرة تجسسية باتجاه فلسطين المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل تكتم من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي امتنع عن الإعلان عن هذه العمليات.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية لإسرائيل، حيث يعزز حزب الله نشاطه الجوي الاستطلاعي في إطار استراتيجية الردع والتجسس على التحركات الإسرائيلية. ورغم أن الجيش الإسرائيلي عادةً ما يعلن عن اختراقات جوية، إلا أنه هذه المرة امتنع عن التعليق، ما يثير تساؤلات حول مدى نجاح المسيرات في تنفيذ مهمتها دون اعتراض.
تاريخيًا، كثّف حزب الله استخدام الطائرات المسيّرة منذ حرب 2006، حيث تمكن من تطوير قدراته التقنية بشكل ملحوظ، مما جعله قادرًا على تنفيذ عمليات استطلاع معقدة. وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن هذه المسيرات قد تحمل أجهزة متقدمة لجمع المعلومات عن التحصينات والمواقع العسكرية في شمال فلسطين المحتلة.
على المدى القريب، قد يدفع هذا التصعيد إسرائيل إلى مراجعة استراتيجيتها الدفاعية في الجبهة الشمالية، وربما اللجوء إلى عمليات استباقية ضد مواقع إطلاق المسيّرات. في المقابل، يسعى حزب الله إلى اختبار مدى جهوزية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ما ينذر بجولة جديدة من التوترات الأمنية في المنطقة.