حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من تطورات "مقلقة" في المشروع النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن طهران تسعى لتعويض تراجع نفوذها الإقليمي عبر امتلاك أسلحة نووية. جاء ذلك خلال لقائه بوفد من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور ليندسي غراهام.
تأتي تصريحات ساعر وسط تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي لتعويض ما تعتبره "تراجعًا استراتيجيًا" في نفوذها بالمنطقة، خاصة بعد تداعيات الحرب الأخيرة. هذه المخاوف تتوافق مع تحذيرات استخباراتية غربية تشير إلى تسارع البرنامج النووي الإيراني، رغم العقوبات والضغوط الدولية.
إسرائيل، التي تضع "الخط الأحمر" على امتلاك إيران للسلاح النووي، كثفت مؤخرًا جهودها الدبلوماسية لحشد دعم واشنطن ضد طهران. لقاء ساعر مع وفد مجلس الشيوخ بقيادة غراهام، المعروف بدعمه القوي لإسرائيل، قد يشير إلى مساعٍ أمريكية-إسرائيلية منسقة لممارسة المزيد من الضغوط على إيران أو حتى بحث خيارات أكثر تصعيدًا.
في ظل تعثر مفاوضات الاتفاق النووي وتصاعد التوترات الإقليمية، يبقى السؤال مطروحًا: هل تقترب المنطقة من مواجهة جديدة، أم أن الجهود الدبلوماسية ستنجح في احتواء التصعيد؟