أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال ستواصل انتشارها في خمسة مواقع جنوب لبنان بعد تاريخ 18 فبراير، وذلك في إطار ما وصفه بالإجراءات الأمنية لضمان السيطرة الميدانية في المناطق التي شهدت تصعيدًا عسكريًا خلال الأشهر الأخيرة.
وجاء هذا الإعلان وسط استمرار التوترات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حيث شهدت الفترة الأخيرة تبادلاً للقصف والاشتباكات المحدودة في عدة نقاط حدودية. وأكد المتحدث العسكري أن هذه الخطوة تهدف إلى "منع إعادة تموضع العناصر المسلحة المعادية في تلك المناطق من جانبها، وصفت الحكومة اللبنانية استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي بأنه انتهاك جديد للسيادة اللبنانية ولقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701 الصادر عام 2006، والذي يدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من الأراضي اللبنانية.
كما أصدرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بيانًا دعت فيه الأطراف إلى ضبط النفس والتزام القرارات الدولية، مؤكدة على ضرورة احترام الخط الأزرق الفاصل بين البلدين.يرى محللون أن استمرار تمركز القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان قد يؤدي إلى تصعيد عسكري إضافي، خاصة في ظل تصاعد الخطاب السياسي بين الطرفين. وتشير التقديرات إلى أن حزب الله قد يصعّد من عملياته في المناطق الحدودية ردًا على هذه الخطوة، مما يزيد من احتمال اندلاع مواجهات واسعة النطاق