كشف تقرير نشرته صحيفة مـ.ـعـ.ـاريـ.ـف الإسـ.ـرائـ.ـيـ.ـلـ.ـيـ.ـة عن الخـ.ـسـ.ـائـ.ـر البشرية الفادحة التي تكبدها جـ.ـيـ.ـش الاحـ.ـتـ.ـلال بعد 500 يوم من الحـ.ـرب على قـ.ـطـ.ـاع غـ.ـزة، حيث أصيب 16 ألف جندي، بينهم 8600 إصـ.ـابـ.ـات جـ.ـسـ.ـديـ.ـة و7500 يواجهون اضطـ.ـرابـ.ـات نـ.ـفـ.ـسـ.ـيـ.ـة شديدة. التقرير حذر من أزمة نفسية متفاقمة داخل إسـ.ـرائـ.ـيـ.ـل، حيث تشير التقديرات إلى أن 3 ملايين شخص قد يتأثرون نفسياً نتيجة استمرار الحـ.ـرب.
على مدار تاريخ الصـ.ـراع، لطالما اعتمدت إسـ.ـرائـ.ـيـ.ـل على تفوقها العسـ.ـكـ.ـري والتكنولوجي في الحـ.ـروب، إلا أن الأرقام الحالية تشير إلى تغير جوهري في معادلة المواجهة. وفقاً للبيانات، فإن 66% من الجـ.ـرحـ.ـى من قـ.ـوات الاحـ.ـتـ.ـيـ.ـاط، مما يعكس الضغط المتزايد على المنظومة العسـ.ـكـ.ـرية لإسـ.ـرائـ.ـيـ.ـل. كما أن إعادة إصـ.ـابـ.ـة 1500 جندي مرتين بعد عودتهم للـ.ـقـ.ـتـ.ـال تعكس طبيعة الاستنزاف المستمر.
تاريخياً، شهدت إسـ.ـرائـ.ـيـ.ـل أزمات مشابهة بعد الحـ.ـروب الكبرى، مثل حرب 1973، عندما عانت من تداعيات نفسية وعسـ.ـكـ.ـرية دفعت لمراجعة استراتيجياتها. واليوم، مع ازدياد عدد الإصـ.ـابـ.ـات النفسية، يبدو أن التأثيرات قد تكون طويلة الأمد، ليس فقط على المستوى العسـ.ـكـ.ـري، ولكن أيضاً على الاستقرار الداخلي.
استمرار الحـ.ـرب قد يؤدي إلى زيادة الأعباء النفسية على المجتمع الإسـ.ـرائـ.ـيـ.ـلـ.ـي، ما قد يؤثر على معنويات الجـ.ـيـ.ـش ويزيد من حالات الرفض للخدمة قد تلجأ إسـ.ـرائـ.ـيـ.ـل إلى تقليل العمليات البرية بسبب الخـ.ـسـ.ـائـ.ـر البشرية المتزايدة، والتركيز أكثر على الضـ.ـربـ.ـات الجوية والتكنولوجيا العسكرية مع تزايد الخـ.ـسـ.ـائـ.ـر، قد تواجه الحكومة ضغوطاً داخلية لإنهاء الحـ.ـرب أو التفاوض على حلول سياسية، خاصة إذا استمرت التظاهرات المناهضة للحـ.ـرب.