أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها دفعة واحدة، وذلك في إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. يأتي هذا العرض في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطًا داخلية ودولية للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.
صرّح القيادي في حماس، طاهر النونو، بأن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، الأحياء والجث، في عملية تبادل واحدة، مقابل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.المرحلة الثانية من الاتفاق: تتضمن هذه المرحلة وقفًا تامًا لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بالإضافة إلى ترتيبات أمنية وسياسية أخرى.
تواجه حكومة نتنياهو انتقادات من عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين طالبوا بتوضيحات عاجلة حول مصير ذويهم، محذرين من مخاطر عدم البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق. تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل للمضي قدمًا في تنفيذ بنود الاتفاق، حيث أكد المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، ضرورة بدء المرحلة الثانية في أقرب وقت.
تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس وإبعادها عن قطاع غزة كجزء من ترتيبات المرحلة الثانية، وهي مطالب ترفضها الحركة بشكل قاطع، معتبرة إياها "حربًا نفسية سخيفة".
أعربت دول مجاورة، مثل مصر والأردن والإمارات، عن رفضها لأي خطط تهدف إلى تهجير سكان غزة أو إعادة توطينهم في دول أخرى، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
من المقرر أن تبدأ مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس خلال الأيام القليلة المقبلة، بوساطة مصرية وقطرية، لبحث تفاصيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. يأتي ذلك في ظل استمرار التوترات والمخاوف من انهيار وقف إطلاق النار في حال فشل المفاوضات.
يُذكر أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي بدأت في 19 يناير 2025، شهدت تبادلًا للأسرى ووقفًا مؤقتًا للأعمال العدائية، إلا أن تنفيذ المرحلة الثانية يواجه تعقيدات سياسية وأمنية تتطلب توافقًا دوليًا وإقليميًا لضمان نجاحها.