في 19 فبراير 2025، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو يظهر الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مكبل اليدين والقدمين داخل معتقل إسرائيلي، ويبدو عليه الإرهاق والتعب.
يُعد هذا الظهور الأول للدكتور أبو صفية منذ اعتقاله في 27 ديسمبر 2024، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان، حيث تم اعتقال أكثر من 350 شخصًا كانوا داخل المستشفى، بينهم الدكتور أبو صفية.
في 12 فبراير 2025، أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا بتحويل الدكتور أبو صفية إلى الاعتقال تحت صفة "مقاتل غير شرعي"، مما يعني احتجازه دون محاكمة لفترة غير محددة.
أفادت عائلته، بعد زيارة محامٍ له، بأنه تعرض للتعذيب الشديد والتجويع خلال فترة احتجازه، حيث أُجبر على خلع ملابسه، وقُيدت يداه، وجلس على حصى مدببة لمدة خمس ساعات تقريبًا، وتعرض للضرب بعصا كهربائية، والضرب على الصدر، مما أدى إلى فقدانه الوعي في زنزانته بسبب شعوره بالاختناق.
يُذكر أن الدكتور أبو صفية فقد نجله خلال محاصرة مستشفى كمال عدوان، وأصيب بشظايا قذيفة إسرائيلية أثناء استهداف المستشفى، الذي تم تدميره وإحراقه بعد إخلائه من المرضى والطواقم الطبية.
هذا الفيديو أثار موجة استنكار عربية ودولية، حيث يُظهر الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال، خاصة الكوادر الطبية التي تؤدي واجبها الإنساني في ظروف صعبة.