دعت 232 منظمة غير حكومية من الدول المشاركة في برنامج تصنيع طائرات "إف-35" الأمريكية إلى وقف جميع إمدادات الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل، متهمةً إياها بانتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية.
في بيان مشترك، أكدت المنظمات أن الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن خسائر بشرية جسيمة، خاصة بين الأطفال والنساء، مشيرةً إلى استخدام إسرائيل لطائرات "إف-35" في هذه العمليات. وطالبت المنظمات الدول الموقعة على معاهدة تجارة الأسلحة بوقف فوري لجميع مبيعات الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل، بما في ذلك المتعلقة بطائرات "إف-35"، مؤكدةً أن استمرار هذه الإمدادات يساهم في انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما شددت المنظمات على أن الدول المشاركة في برنامج تصنيع "إف-35" لم تطبق قواعد توريد الأسلحة بشكل فعال، إما لعدم الرغبة أو لتطبيقها بشكل انتقائي. وأشارت إلى أن هذه الدول صادقت على اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية، مما يلزمها باتخاذ خطوات جدية لوقف أي دعم يمكن أن يسهم في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
يُذكر أن الدول المشاركة في برنامج تصنيع طائرات "إف-35" تشمل: أستراليا، كندا، الدانمارك، إيطاليا، هولندا، النرويج، الولايات المتحدة، وبريطانيا.
تأتي هذه الدعوة في ظل تقارير تشير إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية بين أكتوبر 2023 ويناير 2025 أدت إلى مقتل وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود. وفي 19 يناير 2025، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يتكون من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يومًا، بهدف إنهاء العمليات العسكرية وتحقيق تهدئة دائمة.