آخر الأخبار

إيران تسعى للمفاوضات غير المباشرة: رسالة القوة في التفاوض والتأكيد على رفض السلاح النووي.للمزيد..

إيران تسعى للمفاوضات غير المباشرة: رسالة القوة في التفاوض والتأكيد على رفض السلاح النووي.للمزيد..

 

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن قبول بلاده لمقترح واشنطن للتفاوض لا يعني ضعفها، بل يعد تعبيرًا عن قوتها وإشارة إلى فشل العقوبات المفروضة عليها. تصريحات المسؤول الإيراني جاءت في وقت حساس، حيث كانت طهران قد أعلنت عن استعدادها للجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة، ما يعكس تحولًا دبلوماسيًا في تعاملها مع الضغوط الدولية. هذه الخطوة تبرز إصرار إيران على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، بينما تشير إلى أن المفاوضات جزء من استراتيجية تهدف إلى تعزيز موقفها في مواجهة التحديات الخارجية.

وفي سياق متصل، أوضح نائب وزير الخارجية الإيراني أن بلاده اختارت التفاوض غير المباشر لإبقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا، وهو ما يشير إلى رغبة طهران في تجنب التصعيد العسكري مع القوى الكبرى. كما أضاف أن من يهدد إيران سترد عليه بما يناسب التهديدات، ما يعكس نهجًا ثابتًا في السياسة الإيرانية يتمحور حول الرد على أي تهديدات بطريقة حاسمة، مع التأكيد على أن استخدام القوة العسكرية جزء من استراتيجيات الردع.

وبينما تستعد إيران للجولة المقبلة من المحادثات، أشار المسؤول الإيراني إلى أن الجولة التالية ستركز على تحديد الأطر وجدول أعمال المحادثات. هذه التصريحات تعكس حرص طهران على تنظيم المحادثات بشكل يسمح بتحقيق نتائج ملموسة، بعيدًا عن أي فوضى قد تؤدي إلى تعثر المسار الدبلوماسي. كما أعلن أن مكان المحادثات المقبلة سيكون في روما، ما يضيف بعدًا جغرافيًا مهمًا في سياق المفاوضات، ويعزز من الحضور الأوروبي في هذه المرحلة الحرجة من المحادثات.

ومن الجدير بالذكر أن إيران أبدت مرارًا موقفها الرافض لامتلاك السلاح النووي، حيث أصر نائب وزير الخارجية على أن عقيدتها الدفاعية لا مكان فيها للأسلحة النووية. هذا التصريح يأتي في وقت حساس، حيث يظل موضوع البرنامج النووي الإيراني محورًا رئيسيًا للمفاوضات مع الدول الغربية. علاوة على ذلك، أكدت إيران على التعاون المستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى أن تعاملها مع الوكالة يعد أمرًا مهمًا في تعزيز الشفافية والحد من المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي.