خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة موسكو، شدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على أن بلاده تبذل جهودًا دبلوماسية حثيثة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية في قطاع غزة بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للحرب المستمرة ومعاناة المدنيين الفلسطينيين. وأشار إلى أن اتفاقًا سابقًا بشأن غزة تم التوصل إليه قبل عدة أشهر لكنه لم يُنفذ بسبب عدم التزام إسرائيل به.
الشيخ تميم أعاد التأكيد على موقف قطر الثابت من القضية الفلسطينية، معتبرًا أن أي سلام في المنطقة لن يتحقق دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وهو موقف يعكس سياسة الدوحة المتسقة في دعم الحق الفلسطيني على الساحة الدولية. كما أشار إلى أن قطر ستواصل تحركاتها السياسية في هذا الإطار، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم روسيا، في محاولة لإيجاد حلول دائمة وعادلة.
وفي الشأن الإقليمي، تطرّق أمير قطر إلى الملف السوري، مؤكدًا أن بلاده تدعم المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا، ومشيرًا إلى حرص الرئيس السوري أحمد الشرع على تعزيز علاقاته مع روسيا، ما يفتح الباب لتنسيق أكبر بين الدوحة وموسكو حول الملفات الإقليمية الساخنة. وأضاف أن الاستقرار في سوريا يصب في مصلحة الجميع، داعيًا لدعم جهود إعادة البناء السياسي والاقتصادي هناك.
واختتم الشيخ تميم تصريحاته بالتأكيد على متانة العلاقات القطرية الروسية، مشيرًا إلى أن اللقاء مع الرئيس بوتين تركز على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأكد أن الدوحة تعتز بعلاقتها مع موسكو، لا سيما في ظل التحديات الجيوسياسية التي تتطلب تنسيقًا مستمرًا بين العواصم المؤثرة في المنطقة.