في تصريحات عاجلة، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الصين بتزويد روسيا بأسلحة ومساعدتها في إنتاج أسلحة، مؤكداً أن هذا الدعم قد ساهم في استمرار الحرب في أوكرانيا. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث يتواصل التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، وتزيد المخاوف من تأثير دعم الصين على موازين القوى في المنطقة. زيلنسكي شدد على أن هذا التعاون بين الصين وروسيا يفاقم الوضع ويطيل أمد الصراع.
على صعيد آخر، أشار زيلنسكي إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تبنى السردية الروسية في بعض تصريحاته، وهو ما أثار تساؤلات حول نوايا هذا المبعوث الأمريكي. لم يوضح زيلنسكي إذا كان ذلك مقصودًا أو غير مقصود، لكنه أعرب عن قلقه من تأثير هذه التصريحات على المواقف الدولية تجاه الحرب في أوكرانيا. هذا التصريح يأتي في وقت حساس من العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، حيث يسعى الرئيس الأوكراني لتوضيح المواقف الدولية ودعم الحلفاء.
فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، كشف زيلنسكي أنه تم بحث هذه القضية في باريس، مشيرًا إلى أن أوكرانيا لا تملك التفويض الكامل لمناقشة مسائل الأراضي في الوقت الحالي. وأكد أن الموقف الأوكراني هو التمسك بعدم التنازل عن أي جزء من الأراضي المحتلة، مشدداً على أن أي تفاوض حول هذه القضية لن يتم إلا بعد تحقيق وقف إطلاق نار غير مشروط. وأضاف أن الدعم الذي تقدمه الدول الأوروبية لأوكرانيا في هذه الحرب هو أمر بالغ الأهمية، لكنه لا يعد كافيًا بمفرده لإنهاء الصراع.
وفي ختام تصريحاته، أكد زيلنسكي أن خطوط أوكرانيا الحمراء واضحة، وأنه لن يعترف أبدًا بأي جزء من الأراضي الأوكرانية المحتلة كأراضٍ روسية. هذه التصريحات تبرز إصرار أوكرانيا على سيادتها ووحدتها الإقليمية، وتعكس تصميمها على مواجهة الضغوط الدولية في إطار الحرب المستمرة.