شهد حي التفاح شرق مدينة غزة حدثًا أمنيًا معقدًا وصفه إعلام المستوطنين بـ"الصعب"، بعدما نفذت المقاومة الفلسطينية عملية نوعية استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية من طراز "هامر" بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى إصابة جنديين بجراح خطيرة. وتُعد هذه العملية تطورًا لافتًا في القدرات الميدانية للمقاومة، خصوصًا على صعيد التنسيق والتكتيك في استهداف الآليات العسكرية.
ومع اقتراب قوة إنقاذ إسرائيلية من موقع الاستهداف الأول بهدف إخلاء المصابين وتأمين الآلية، انفجرت عبوة ناسفة أخرى تم زرعها مسبقًا، ما أدى إلى مقتل جندي على الفور وإصابة اثنين آخرين بجراح وصفت بالخطيرة. الانفجار الثاني عكس مستوى التجهيز المسبق للميدان، وساهم في رفع خسائر الاحتلال البشرية في زمن قصير وضمن بقعة محدودة، ما أربك تقديرات الجيش الإسرائيلي.
واستمرت عمليات الإنقاذ لساعات وسط استنفار ميداني واسع، حيث استُخدمت مروحيات عسكرية لنقل الجرحى إلى مستشفيات "بيلنسون" و"تل هشومير" وسط فلسطين المحتلة. هذه الاستجابة المعقدة تعكس حجم الخسائر وطبيعة التهديد الذي واجهته القوات الإسرائيلية في موقع العملية.
الحدث يعكس تصعيدًا واضحًا في أساليب المقاومة التي باتت تعتمد على كمائن مزدوجة تستهدف ليس فقط القوة المهاجمة بل أيضًا فرق الإنقاذ، ما يضع الاحتلال أمام معضلة عسكرية حقيقية تتعلق بالتحرك داخل مناطق التماس ويعيد طرح تساؤلات بشأن مدى جهوزيته لمواجهة حرب استنزاف ميدانية طويلة الأمد.