آخر الأخبار

لقاء حماس بالمخابرات التركية يفتح باب نقاش جديد حول شروط وقف الحرب وإعادة الإعمار في غزة.للمزيد..

لقاء حماس بالمخابرات التركية يفتح باب نقاش جديد حول شروط وقف الحرب وإعادة الإعمار في غزة.للمزيد..

 

التقى وفد من حركة حماس برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، برئيس جهاز المخابرات التركي، في اجتماع حمل أبعادًا سياسية وإنسانية عميقة، وركّز على تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. اللقاء ناقش بوضوح الجرائم المستمرة بحق المدنيين، بما فيها عمليات الإبادة الجماعية وسياسات التجويع التي تنفذها إسرائيل، وسط تصاعد المطالب الدولية بوقف إطلاق النار وتحقيق تهدئة إنسانية.

حماس أكدت خلال الاجتماع استعدادها الكامل للتوصل إلى اتفاق شامل يفضي إلى تبادل الأسرى، كجزء من تفاهم أوسع يشمل الوقف التام للحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وبدء عملية إعادة الإعمار ورفع الحصار عن القطاع. هذا الموقف يعكس تحوّلاً في خطاب الحركة نحو الانفتاح على الحلول الإقليمية، مع الحفاظ على الثوابت المرتبطة بالحقوق الوطنية والإنسانية لسكان غزة.

المقترح المصري المتعلق بتشكيل لجنة إدارة من شخصيات مستقلة ومهنية طُرح ضمن النقاشات كآلية انتقالية لضمان استقرار القطاع، ما يشير إلى وجود تفاهمات إقليمية أوسع تسعى لإنهاء الحرب عبر تسوية تشمل الجوانب السياسية والإدارية. ويبرز في هذا السياق الدور التركي كوسيط إقليمي فاعل يسعى لدفع الأطراف نحو اتفاق يحظى بقبول داخلي ودولي.

هذا الحراك يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على إسرائيل مع تصاعد الخسائر البشرية في غزة وتنامي الأصوات داخل المجتمع الدولي المطالبة بإنهاء العدوان، ما يجعل اللقاء بين حماس والمخابرات التركية جزءًا من مشهد سياسي أوسع تتداخل فيه الاعتبارات الأمنية، والضغوط الإنسانية، ومسارات الحلول الدبلوماسية.