آخر الأخبار

أوكرانيا تختبر مدفعية ذاتية الحركة محلياً وسط غابات بعيدة استعداداً لتعزيز ترسانتها في مواجهة خطر خفض الدعم الأمريكي المحتمل.للمزيد..

أوكرانيا تختبر مدفعية ذاتية الحركة محلياً وسط غابات بعيدة استعداداً لتعزيز ترسانتها في مواجهة خطر خفض الدعم الأمريكي المحتمل.للمزيد..
 

في عمق الغابات الثلجية الأوكرانية، دارت البرميل الثقيل للمدفعية ذاتية الحركة محلي الصنع في اختبارات حاسمة، ليطلق قذيفته بقوة مدوية أحدثت صدىً عبر القمم الجبلية والقرى الهادئة. تأتي هذه التجارب كمرحلة أولى من سلسلة فحوصات دقيقة للتأكد من متانة الهيكل وجودة التصنيع. وبعد نجاح الاختبارات المبدئية، تعود الوحدة إلى المصنع لإجراء التعديلات النهائية وتطبيق الدهان الجديد. ثم ستُشحن إلى الجبهات، حيث تشتد الحاجة إليها في خضم الصراع المستمر.

يعكس التصميم الأوكراني لهذه المدفعية رغبة متزايدة في بناء قدرات محلية تقلل من اعتماد البلاد على الواردات العسكرية الأجنبية. وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من تطوير نماذج أولية جرى اختبارها ميدانياً، ضمن سعي مستمر لتعزيز منظومة الردع الأوكرانية. ويكشف هذا التقدم التكنولوجي عن طموح أوكرانيا لامتلاك ترسانة متكاملة تتناسب مع احتياجات ساحة المعركة. وهو ما يعزز الثقة المحلية في الصناعة الدفاعية الوطنية.

تتزامن هذه الجهود مع مخاوف أوكرانية من إمكانية خفض الدعم العسكري الأمريكي بسبب الضغوط الداخلية في واشنطن. فالبلاد تسعى جاهدة لتفادي أي ثغرة في التموين تُضعف من قدراتها القتالية على المدى القصير. ويُعد تصنيع المدفعية ذاتياً خطوة استراتيجية للحفاظ على استمرارية الإمدادات وتحقيق الاكتفاء الذاتي الجزئي. وفي حال تحقق ذلك، قد تنعكس المرونة الإنتاجية إيجاباً على المفاوضات المستقبلية مع الحلفاء.

تثير هذه التطورات تساؤلات حول موازين القوى في النزاع وكيفية تطور سلاسل التوريد العسكرية. فإنتاج المعدات ميدانياً يعزز قدرة أوكرانيا على المناورة في الميدان وخفض زمن الانتظار بين الطلب والتسليم. وفي الوقت ذاته، يشكل تحديًا للجانب الروسي الذي يراقب عن كثب نمو الصناعات الدفاعية الأوكرانية. ومع استمرار هذه الخطوات، قد يشهد الصراع تحولات تكتيكية واستراتيجية جديدة ترتبط بمدى نجاح هذه المبادرات المحلية.