أعلنت شركة يوتيوب يوم الأربعاء عن توسيع برنامجها التجريبي الذي يهدف إلى تحديد وإدارة المحتوى المولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي والذي يتضمن "الشبه"، بما في ذلك الوجه، للمبدعين والفنانين والشخصيات العامة المؤثرة. كما أعلنت الشركة دعمها العلني للتشريع المعروف باسم "قانون مكافحة التزييف" (NO FAKES ACT)، الذي يهدف إلى معالجة مشكلة النسخ المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي التي تحاكي صورة أو صوت شخص ما بهدف تضليل الآخرين وخلق محتوى ضار.
وقالت الشركة إنها تعاونت في مشروع القانون مع رعاته، السيناتور كريس كونس (D-DE) و مارشا بلاكبيرن (R-TN)، بالإضافة إلى جهات صناعية أخرى مثل رابطة صناعة التسجيلات الأمريكية (RIAA) وجمعية صناعة السينما (MPA). ومن المتوقع أن يعلن كونس وبلاكبيرن عن إعادة تقديم التشريع في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء.
وفي منشور على مدونتها، شرحت يوتيوب سبب استمرار دعمها للقانون، قائلة إنها تدرك إمكانات الذكاء الاصطناعي في "إحداث ثورة في التعبير الإبداعي"، ولكنها في الوقت نفسه تعرف أن هناك جانبًا سلبيًا لذلك.
وأضافت الشركة في منشورها: "نحن أيضًا نعلم أن هناك مخاطر مع المحتوى المولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إمكانية إساءة استخدامه أو إنشاء محتوى ضار. وتتحمل المنصات مسؤولية التعامل مع هذه التحديات بشكل استباقي."
وتابع المنشور: "يُعدّ قانون NO FAKES Act هو الطريق الذكي للمضي قدمًا لأنه يركز على أفضل طريقة لتحقيق التوازن بين الحماية والابتكار: من خلال منح الأفراد القدرة على إشعار المنصات بالمحتوى المُنتَج بواسطة الذكاء الاصطناعي الذي يعتقدون أنه يجب إزالته. وتعدّ عملية الإشعار هذه حاسمة لأنها تجعل من الممكن للمنصات التمييز بين المحتوى المصرح به والمحتوى الضار، وبدونها لا تستطيع المنصات اتخاذ قرارات مستنيرة."
وكانت يوتيوب قد قدمت نظام الكشف عن الشبه بالتعاون مع وكالة الفنانين المبدعين (CAA) في ديسمبر 2024.
تُبني هذه التكنولوجيا على جهود يوتيوب السابقة مع نظام Content ID الحالي الذي يكشف عن المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر في مقاطع الفيديو التي يرفعها المستخدمون. وبطريقة مشابهة لنظام Content ID، يعمل البرنامج على الكشف التلقائي عن المحتوى الذي ينتهك القوانين — في هذه الحالة، الوجوه أو الأصوات التي تم إنشاؤها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، كما شرحت يوتيوب في وقت سابق من هذا العام.
لأول مرة، تشارك يوتيوب أيضًا قائمة من المُختبرين الأوائل للبرنامج التجريبي. وتشمل هذه الأسماء بعضًا من كبار مبدعي المحتوى على يوتيوب مثل MrBeast، Mark Rober، Doctor Mike، Flow Podcast، Marques Brownlee، و Estude Matemática.
أثناء فترة الاختبار، ستعمل يوتيوب مع المبدعين لتوسيع نطاق التكنولوجيا وتحسين أدوات التحكم فيها. كما قالت الشركة إن البرنامج سيتوسع ليشمل المزيد من المبدعين خلال العام المقبل. ومع ذلك، لم تحدد يوتيوب موعدًا متوقعًا لإطلاق نظام الكشف عن الشبه بشكل أوسع للجمهور.
بالإضافة إلى تكنولوجيا الكشف عن الشبه، قامت الشركة أيضًا بتحديث عملية الخصوصية لديها لتسمح للأفراد بطلب إزالة المحتوى المعدل أو الصناعي الذي يحاكي مظهرهم. كما أضافت أدوات لإدارة الشبه تمكّن الأفراد من الكشف وإدارة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتصويرهم على يوتيوب.