تكنولوجيا ريادة

تداعيات حظر تيك توك في الولايات المتحدة على المبدعين والشركات الصغيرة محليًا وعالميًا قد تكون مدمرة ومقلقة للغاية.للمزيد..

  • المجموعات الأخرى : الأخبار العاجلة
تداعيات حظر تيك توك في الولايات المتحدة على المبدعين والشركات الصغيرة محليًا وعالميًا قد تكون مدمرة ومقلقة للغاية.للمزيد..

أدى توقيع الرئيس بايدن على قانون حظر تيك توك إلى موجة من القلق بين الملايين من المستخدمين والمبدعين في الولايات المتحدة. الحظر يفرض على شركة ByteDance الصينية المالكة للتطبيق بيع المنصة لجهة غير صينية خلال 270 يومًا أو مواجهة حظر شامل. ورغم أن القرار يواجه تحديات قانونية معقدة، إلا أن تبعاته الاقتصادية بدأت تتجلى في الأفق، خصوصًا لدى الشركات الصغيرة التي تعتمد على المنصة كمصدر دخل رئيسي.

وفقًا لإحصاءات الشركة، يستخدم أكثر من سبعة ملايين مشروع صغير في الولايات المتحدة تيك توك، مما ساهم في توليد 15 مليار دولار من العائدات عام 2023. أما على المستوى الدولي، فقد ساهمت المنصة بإضافة مليارات الدولارات للناتج المحلي لعدة دول أوروبية. هذه الأرقام تُظهر مدى الاعتماد الاقتصادي المتزايد على التطبيق، خاصةً من قبل المبدعين وأصحاب الأعمال الناشئة الذين يصعب عليهم تكرار هذا النجاح في منصات بديلة.

مبدعون مثل "شيرا" و"إليانا" عبّروا عن صدمتهم من الحظر، مؤكدين أنه قد يهدد سبل معيشتهم التي بنوها خلال سنوات من العمل المستمر على تيك توك. ليس الأمر مقتصرًا على الأفراد فقط، بل يمتد ليشمل شبكات واسعة من الوظائف المرتبطة مباشرة وغير مباشرة بالمنصة. ومع غياب بدائل فعالة تستقطب جمهور "جيل زد"، تبدو قدرة المبدعين على التكيف محدودة.

تأثير الحظر يتعدى الحدود الأمريكية، إذ تعتمد العديد من الشركات العالمية – خصوصًا من كوريا والصين – على المستخدمين الأمريكيين لترويج منتجاتها. المخاوف تشمل أيضًا مستقبل العلامات التجارية الناشئة، مثل "Dappz Sports"، التي نشأت على تيك توك وتحولت من مشاريع صغيرة إلى شركات توظف العشرات. الحظر لا يعني فقط فقدان الأرباح، بل تهديدًا لثقافات رقمية ومجتمعات افتراضية تشكلت عبر السنوات.