تسعى شركة آبل إلى تعزيز تواجدها في سوق الواقع المختلط من خلال تطوير نسخ جديدة من نظارة Vision Pro، بعد الأداء المخيب للمبيعات الأولية. وفقًا لتقرير جديد نشره الصحفي مارك غورمان في بلومبيرغ، تعمل الشركة على خطتي تطوير: الأولى تتعلق بإنتاج نسخة أخف وزنًا وأقل تكلفة، والثانية تركّز على إصدار مخصص للاتصال بأجهزة ماك لتوسيع نطاق الاستخدام المهني.
النسخة الأخف والأرخص من Vision Pro تهدف لمعالجة أبرز الانتقادات التي واجهت الإصدار الأول، خاصةً ثقل الجهاز وسعره المرتفع الذي بلغ 3500 دولار. لكن إنتاج نسخة أرخص يعد تحديًا كبيرًا، خاصة في ظل التوترات التجارية المتواصلة، بما في ذلك السياسات الجمركية غير المستقرة من إدارة ترامب، والتي قد تؤثر على تكاليف التصنيع والمكونات.
أما النسخة الثانية، فستوفر إمكانية ربط النظارة مباشرة بأجهزة ماك، مما يسمح للمستخدمين ببث محتوى الشاشة واستعمال تطبيقات العمل المختلفة بسهولة. هذه الخطوة تمثل تحولًا كبيرًا نحو تعزيز التكامل بين عتاد آبل ومستخدميها المحترفين، خاصةً في بيئات العمل التي تتطلب أدوات إنتاجية غامرة تدعم الواقع المعزز.
وعلى الرغم من أن هذه التحديثات قد تبدو تحسينات تدريجية، إلا أنها تمهد الطريق نحو رؤية الرئيس التنفيذي تيم كوك التي تتطلع إلى مستقبل تُستبدل فيه النظارات التقليدية بأخرى ذكية وخفيفة يمكن ارتداؤها طوال اليوم. آبل لا تزال ملتزمة برؤيتها طويلة المدى لتقنيات الواقع المعزز رغم التحديات.