في حادثة صادمة يوم الثلاثاء، تم اختراق منتدى الإنترنت الشهير4chan، مما أدى إلى تسريب البيانات الداخلية للموقع. في الوقت الذي كان فيه موقع 4chan غير قادر على التحميل، أبلغ المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي عن انقطاع الخدمة بشكل متقطع لعدة ساعات. وفقًا لما ذكره مستخدمون على منتديات منافسة، تم اختراق 4chan من قبل هاكر كان موجودًا في النظام الداخلي للموقع لمدة تزيد عن عام. وقد تبادل العديد من الأشخاص لقطات شاشة تُظهر الواجهة الخلفية للموقع، بما في ذلك الشيفرة المصدرية، وقوالب حظر المستخدمين، وهي معلومات كانت محصورة فقط على المشرفين والمستخدمين المعتمدين في الموقع.
كما تضمن التسريب أيضًا قائمة من الأسماء التي يُعتقد أنها تشمل مشرفين و"عمال نظافة" في 4chan، وهم مستخدمون يمكنهم حذف المشاركات والمواضيع، لكن لديهم صلاحيات أقل من المشرفين. تتضمن هذه الصلاحيات إمكانية رؤية عناوين IP للمستخدمين. بالنظر إلى الروابط السياسية العنيفة التي يرتبط بها 4chan، فإن هذا الهجوم السيبراني قد يكشف عن هويات الأشخاص الذين يديرون هذه المنتديات التي أصبحت مركزًا للحركات اليمينية المتطرفة. أحد العاملين في الموقع أشار إلى أن تسريب هذه البيانات يمثل قضية أكبر من مجرد تسريب لقطات الشاشة، حيث أن السيطرة على 4chan من قبل الهاكر يشكل تهديدًا أكبر لاستمرار تشغيل الموقع.
من جهة أخرى، أشار عامل آخر في 4chan، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن البيانات المسربة حقيقية، وأنهم "لا يعتقدون أن هناك سببًا لعدم تصديق ذلك". وأضاف أن العديد من العاملين في الموقع قد اعتادوا على تسريبات سابقة، لكن هذه المرة تكشف عن تسريب أكبر بكثير. كما أشار إلى أن القلق الأكبر يكمن في تسريب معلومات شخصية للمستخدمين الذين يدفعون مقابل الاشتراك في "4chan Pass"، وهو اشتراك يتيح للمستخدمين تخطي بعض القيود ويمنحهم صلاحيات خاصة في الموقع.
على الرغم من محاولات TechCrunch للتواصل مع 4chan للحصول على تعليق حول الهجوم، لم ترد إدارة الموقع على رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إلى العنوان الصحفي الخاص بها. تعد 4chan منتدى الإنترنت الذي يتيح للمستخدمين نشر المحتوى بشكل مجهول، وغالبًا ما يثير الجدل من خلال نشر محتوى صادم في محاولة لإثارة ردود فعل صادمة من المستخدمين. ومع ذلك، يمكن أن تتحول بعض هذه المنشورات إلى حركات سياسية مؤذية، مثل تلك التي تروج لفكر اليمين المتطرف، وهو ما جعل الموقع يشهد على تطورات عنيفة مثل الهجمات الإرهابية التي استلهمت من خطاب الكراهية المنتشر في هذه المنتديات.