أكدت منصة النشر ميديوم التزامها بمبادئ التنوع والمساواة والشمول (DEI)، وذلك في وقت يشهد فيه العديد من الشركات التكنولوجية الأمريكية تقليص جهودها في هذا المجال لتلبية رغبات إدارة ترامب. في منشور على مدونة يوم الاثنين، أيد الرئيس التنفيذي لميديوم، توني ستابلباين، المجتمع المتنوع للشركة، مشيرًا إلى أن الشركات لا ينبغي أن تختار بين الشمولية والربح. وأضاف أن المزيد من الناس يقدرون "الفهم والاحترام على الكراهية والانقسام"، موضحًا أن الحروب الثقافية والصراخ في وجه الآخرين ليست وسيلة فعالة لتغيير العقول.
وأشار ستابلباين إلى أن ميديوم كمنصة نشر تستفيد من الأصوات المتنوعة، وأن الأشخاص الذين يزورون الموقع لتوسيع فهمهم للعالم يرون في التنوع قوة وليس تهديدًا. كما أضاف أن منظور الأشخاص من المجتمعات المهمشة هو من وجهات النظر الأساسية التي تستحق أن تُسمع. وفيما يتعلق بالجانب التجاري، أكد أن التنوع يعد ميزة تنافسية تعزز القدرات الثقافية والفكرية للشركة.
في هذا السياق، تلتزم ميديوم بسياسات تهدف إلى بناء منصة مدنية للقراء والكتّاب، حيث لا يتم قبول المحتوى الذي يتضمن الكراهية، التهديدات بالعنف، التحرش، الشتائم العرقية، الترويج للعلم الزائف أو المعلومات المضللة، والصور النمطية الضارة. يتناقض هذا مع سياسة المنافسة الرئيسية ميديام، "سابستاك"، التي تتبنى نهجًا أكثر انفتاحًا على حرية التعبير، ما سمح لبعض الناشطين القوميين البيض بالظهور على منصتها.
ميديوم تتخذ موقفًا متميزًا في وقت أصبح فيه الحفاظ على سياسات التنوع والمساواة والشمول أمرًا مثارًا للجدل، في حين تراجعت العديد من الشركات الكبرى في الولايات المتحدة عن هذه السياسات. وبذلك، تمثل ميديوم واحدة من الشركات القليلة التي ما زالت متمسكة بتلك المبادئ رغم الضغط السياسي.