آخر الأخبار

كتائب القسام تنفذ عملية نوعية شرق غزة وتكشف هشاشة قوات الاحتلال وسط تصاعد جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.للمزيد..

كتائب القسام تنفذ عملية نوعية شرق غزة وتكشف هشاشة قوات الاحتلال وسط تصاعد جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.للمزيد..

 

في استمرار لنهج الاحتلال القائم على تصفية كل ما هو فلسطيني، استشهد الشاب وائل باسم محمد غفري بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح خلال اقتحام بلدة سنجل شمال رام الله، في مشهد يعكس الوحشية المتصاعدة تجاه الفلسطينيين العُزّل. هذه الجريمة لم تكن معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات في الضفة الغربية، حيث تُستخدم عمليات الاقتحام والعنف الجسدي كوسيلة لإرهاب السكان وزرع الرعب في قراهم ومدنهم.

وفي قطاع غزة، تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في حصد الأرواح، حيث ودّع الحاج "أبو صالح الشاعر" نجليه صالح ومصعب اللذين استشهدا في قصف استهدفهم، ليلتحقا بشقيقهم مهند الذي ارتقى في الأيام الأولى من العدوان. قصة هذا الأب الذي فقد كل أبنائه الذكور تختصر معاناة آلاف العائلات الفلسطينية التي تتعرض للنكبة تلو الأخرى، وسط صمت دولي يعمّق جراح غزة ولا يمنع الإبادة المستمرة بحق سكانها.

لكن على الجبهة الشرقية لمدينة غزة، وفي حي التفاح تحديداً، أظهرت المقاومة قدرتها على قلب المعادلة جزئيًا، إذ أعلنت كتائب القسام عن تنفيذ عملية نوعية عبر تفجير نفق مفخخ تم استدراج قوة هندسية إسرائيلية إليه، ما أدى إلى وقوع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح. و كان كمين بيت حانون  في المنطقة العازلة قرب شارع العودة، على بعد 300 متر من الخط الفاصل.هذه العملية، التي جاءت بعد عودة المجاهدين من خطوط القتال، تؤكد أن المقاومة لا تزال تحتفظ بزمام المبادرة في بعض الجبهات رغم اختلال موازين القوة المادية.

ومع كل هذا، يبقى العالم متفرجًا. صمت المجتمع الدولي أمام هذا التصعيد المتواصل يطرح تساؤلات حول ازدواجية المعايير، بينما يعاني الفلسطيني من عنف الاحتلال، سواء بالضرب حتى الموت كما حدث مع وائل غفري، أو عبر القصف الذي يُبيد عائلات بأكملها كما حصل مع عائلة الشاعر، دون أي تحرك جاد لكبح جماح العدوان، ما يجعل الحديث عن حلول سياسية أو تهدئة طويلة المدى ضربًا من الوهم في ظل غياب العدالة والردع.