آخر الأخبار

البيت الأبيض يضغط لتقدم المفاوضات الروسية الأوكرانية وترمب محبط من تباطؤ العملية رغم نفي طلبات حول القرم.للمزيد..

البيت الأبيض يضغط لتقدم المفاوضات الروسية الأوكرانية وترمب محبط من تباطؤ العملية رغم نفي طلبات حول القرم.للمزيد..

تشير تصريحات البيت الأبيض الأخيرة إلى تصاعد الإحباط في دوائر صنع القرار الأمريكية من بطء المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، حيث عبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض عن أن صبر الرئيس ترمب "بدأ ينفد"، في إشارة مباشرة إلى الاستياء من تعثر الخطوات العملية باتجاه تسوية نهائية. هذا الموقف يأتي وسط تزايد الضغوط الأمريكية لدفع الطرفين نحو تقديم تنازلات متبادلة، حتى وإن لم تكن مرضية بالكامل لأي منهما.

البيت الأبيض حاول تبديد الجدل حول الموقف الأمريكي من شبه جزيرة القرم، مؤكدًا أن ترمب لم يطلب من أوكرانيا الإقرار بأي وضعية خاصة بالمنطقة، ولم يصدر مثل هذا الطلب من أي مسؤول أمريكي آخر، وذلك ردًا على تقارير تحدثت عن عرض أمريكي نهائي يعترف بسيطرة روسيا على القرم مقابل وقف الحرب. التوضيح يعكس رغبة واشنطن في الحفاظ على توازن دقيق بين دعم كييف والضغط لتحقيق تقدم ملموس.

رغم التصريحات الصارمة، يظهر في الخطاب الأمريكي إقرار ضمني بأن إنهاء الحرب يتطلب تنازلات مؤلمة من الطرفين، حيث شدد البيت الأبيض على أن الاتفاق الجيد هو الذي يجعل كل طرف يغادر المفاوضات "غير مسرور بعض الشيء"، ما يعني أن واشنطن باتت ترى في تخفيف سقف المطالب شرطًا واقعيًا لإنهاء النزاع الذي طال أمده.

تأتي هذه المواقف في وقت حساس تمر فيه الحرب بمرحلة جمود عسكري ودبلوماسي، وتزايد التململ الدولي من تداعياتها الاقتصادية والأمنية. ويبدو أن إدارة ترمب تسعى لإعادة ضبط إيقاع التفاوض، دون الانخراط في صيغة اتفاق مفصلة أو ملزمة بشأن القضايا السيادية الحساسة مثل القرم، في محاولة لحفظ ماء الوجه دبلوماسيًا وتحريك عجلة الحل السياسي مجددًا.