أكد وزير الإعلام السوري في تصريحات لقناة الجزيرة أن الهجوم المفاجئ الذي شنته مجموعات وصفها بـ"الخارجة عن القانون" في منطقة صحنايا شكل صدمة للأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية لا تزال ملتزمة بحماية المدنيين ومنع أي تصعيد قد يأخذ طابعاً طائفياً. وأوضح أن هذه الأحداث لا تمثل عموم الشارع السوري، بل تقف وراءها جهات معروفة تسعى لإثارة الفوضى وتقويض الاستقرار.
الوزير شدد على أن الحفاظ على السلم الأهلي يبقى أولوية لدى الحكومة السورية في تعاملها مع التطورات الداخلية، مشيراً إلى أن هناك أصواتاً داخلية تحاول الاصطفاف ضد الدولة ورفض نهجها، رغم ما وصفه بالجهود الحكومية المستمرة لاحتواء الأزمات بالحوار. وأضاف أن الحكومة لا تزال تسعى للقاء الفعاليات الاجتماعية في مناطق مثل السويداء لتكريس التواصل والحلول الوطنية.
كما تطرق وزير الإعلام إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، معتبراً أنها تهدد تطلعات الشعب السوري في مرحلة ما بعد الصراع وتعرقل أي جهود للتهدئة أو التنمية. ولفت إلى أن الدبلوماسية السورية ما زالت تتحرك على المستوى الدولي للمطالبة بوقف هذه الاعتداءات، رغم تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة السوريين.
في ختام حديثه، جدد الوزير التأكيد على أن الحل للأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا داخلياً وبآليات وطنية، داعياً كل القوى والمكونات إلى الابتعاد عن أي أجندات خارجية من شأنها تمزيق النسيج المجتمعي أو إشعال صراعات لا يستفيد منها سوى أعداء سوريا، بحسب تعبيره.