آخر الأخبار

اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وسط انتشار عسكري مكثف.

في 2 فبراير 2025، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مخيم الفارعة وبلدة طمون بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية. بدأت العملية باقتحام المخيم والبلدة بقوات كبيرة مدعومة بجرافات عسكرية، حيث تصدى مقاومون فلسطينيون للاقتحام، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة.

خلال العملية، داهمت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من المنازل والمحال التجارية، وأجبرت سكانها على إخلائها لتحويلها إلى نقاط عسكرية وتمركز القناصة على أسطحها. كما أغلقت القوات طريق العشارين المؤدي من طوباس إلى مخيم الفارعة، ونصبت حواجز عسكرية في المنطقة، مما أدى إلى عزل المخيم والبلدة عن محيطهما.

أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أجبرت عائلات فلسطينية على النزوح من منازلها في منطقة الجبل ببلدة طمون، في ظل استمرار العمليات العسكرية والمداهمات. تزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء المنطقة، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان.

تأتي هذه العملية في سياق تصعيد عسكري إسرائيلي في شمال الضفة الغربية، حيث شهدت مدن وبلدات أخرى مثل جنين وطولكرم عمليات مشابهة، تخللتها مداهمات واعتقالات وتدمير للبنية التحتية، مما أدى إلى نزوح آلاف الفلسطينيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية في تلك المناطق.