آخر الأخبار

الاحتلال يدشن مشروع تهويدي جديد لربط الحي اليهودي بساحة البراق عبر نفق ومصعد تحت الأرض وسط تحذيرات فلسطينية.للمزيد..

الاحتلال يدشن مشروع تهويدي جديد لربط الحي اليهودي بساحة البراق عبر نفق ومصعد تحت الأرض وسط تحذيرات فلسطينية.للمزيد..

 

في خطوة جديدة ضمن المخططات الإسرائيلية الرامية لفرض واقع تهويدي في القدس، أعلن الاحتلال إطلاق مشروع ضخم يربط الحي اليهودي بساحة البراق غرب المسجد الأقصى، عبر منصة كهربائية ومصعد يمتدان تحت الأرض. المشروع الجديد، الذي يتطلب حفريات دقيقة ومعقدة، يعكس تصعيدًا واضحًا في محاولات تغيير الطابع الجغرافي والديني في محيط الأقصى لصالح رواية الاحتلال.

المصعد، الذي سيغوص بعمق 26 مترا، سيتصل بنفق بطول 65 مترا، ويشمل ممرات تجارية وغرفًا وقاعات قيد الإنشاء، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 55 مليون شيكل، أي ما يعادل 15 مليون دولار. وعلى الرغم من ترويج الاحتلال بأن الهدف من المشروع هو "تسهيل وصول ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من المستوطنين"، يرى مراقبون أن المشروع أمني-استيطاني بامتياز.

محللون أكدوا أن المشروع يهدف لترسيخ السيطرة الإسرائيلية على محيط المسجد الأقصى، وتسهيل الاقتحامات اليومية التي ينفذها المستوطنون تحت حماية شرطة الاحتلال. ويرون في هذه الخطوة جزءًا من سياسة مدروسة لتكريس "القدس الموحدة" تحت السيادة الإسرائيلية، وطمس المعالم الإسلامية والتاريخية في المدينة القديمة.

المشروع يثير مخاوف فلسطينية متزايدة بشأن مستقبل الحفريات والأنفاق تحت البلدة القديمة والمسجد الأقصى، خاصة في ظل تصاعد المحاولات الإسرائيلية لعزل المسجد عن بيئته العمرانية والديموغرافية. كما يعزز هذا المخطط من الدعوات الفلسطينية لتدخل دولي عاجل لوقف هذه المشاريع التي تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وتندرج ضمن محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة.