انتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي بشدة مواقف بعض الدول الغربية إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مشيرة إلى أن تلك الدول لا تزال "عنصرية" وتتمسك بـ"المعايير المزدوجة القديمة"، ولا تُظهر أي تعاطف حقيقي تجاه معاناة الفلسطينيين. وجاءت تصريحاتها خلال مقابلة مع إذاعة "آر إن إي" الرسمية الإسبانية، السبت، حيث وصفت الوضع في غزة بأنه "ليس حربًا بل هجوم إبادة جماعية".
وأكدت ألبانيزي أن ما تقوم به إسرائيل يتعارض تمامًا مع القانون الدولي، لافتة إلى أن 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن المائي، ويُحرمون من الوصول إلى الغذاء والدواء في ظل قصف متواصل أدى إلى انتهاكات جسدية ونفسية وجنسية بحق المدنيين. كما نددت بمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واصفة ذلك بأنه موقف علني يتعمد تعميق الأزمة الإنسانية.
وفيما يتعلق بملف المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، رأت ألبانيزي أن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى خطة واضحة أو تصور عملي للتعامل مع هذه القضية. وأضافت أن إسرائيل لا تكتفي بشن الحرب بل تهدف إلى "إخلاء الأراضي الفلسطينية من سكانها"، معتبرة ما يجري "تطهيرًا عرقيًا ممنهجًا".
وخلصت إلى القول إن "إسرائيل كدولة فصل عنصري لا يمكن اعتبارها دولة طبيعية"، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه السياسات التي تتجاوز حدود القانون الإنساني وتضرب عرض الحائط بالقيم التي يفترض أن تدافع عنها الدول الغربية.