رئيس "إنستغرام"، آدم موسيري، يقول إن الشركة تعمل على تحسين وظيفة البحث في التطبيق، معترفًا بأن هذه الناحية تحتاج إلى تطوير لتعزيز قدرة إنستغرام على المنافسة. جاءت تصريحاته خلال حلقة من بودكاست "Build Your Tribe"، في وقت يلجأ فيه الكثير من أفراد الجيل زد (Gen Z) إلى التطبيقات الاجتماعية مثل تيك توك للحصول على المعلومات، بدلاً من استخدام محركات البحث التقليدية.
قال موسيري:
"بدأنا بالفعل بالاستثمار أكثر في البحث على إنستغرام، لأن هناك محتوى مذهلاً، وللأمانة، ما نسميه 'بحث المحتوى' – أي البحث عن نوع معين من المحتوى بدلاً من البحث عن حساب – ليس جيدًا على إنستغرام".
وأوضح أن جزءًا من المشكلة يعود إلى صغر حجم الفريق المسؤول عن البحث، لكن "ميتا" قامت مؤخرًا بتعزيز هذا الفريق، بهدف تحسين الوظيفة خلال الشهور والسنوات المقبلة.
وأضاف:
"الأمر سيستغرق وقتًا، لكنه قد يكون مهمًا جدًا لمن يبحث عن محتوى معين، كما أنه يساعد صناع المحتوى على إعادة عرض محتواهم بدلاً من أن يقتصر التفاعل معه خلال أول 24 أو 48 ساعة فقط".
وأشار موسيري إلى أن الطريقة التي يستخدم بها الجيل الشاب الإنترنت للبحث تشهد تغيّرًا كبيرًا. ففي عام 2022، أقرت "غوغل" بأن تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام بدأت تقضم من حصة محركها للبحث وخدمة "الخرائط". بل إن تيك توك بدأ مؤخرًا بالسماح للمعلنين باستهداف صفحة نتائج البحث داخله، ما يزيد المنافسة مع غوغل.
دراسات متعددة أثبتت أن الجيل زد يعتمد أكثر فأكثر على السوشال ميديا في البحث، فوفق دراسة لبيرنشتاين نُشرت في أبريل 2024، فإن 45٪ من الجيل زد يفضلون البحث عبر الشبكات الاجتماعية، كما بيّنت دراسة أخرى من HerCampus أن 51٪ من هؤلاء يفضلون تيك توك على غوغل، بسبب اعتماده على مقاطع الفيديو القصيرة.
تصريحات موسيري تؤكد إدراك "ميتا" أن المستقبل يتطلب أن يتحول "إنستغرام" إلى محرك بحث فعّال، وليس مجرد منصة لمتابعة الأصدقاء. إذ إن "نسبة صغيرة جدًا" من المستخدمين العاديين يشاركون منشورات على الـ"فِيد"، والذي بات اليوم فضاءً عامًا، بينما يتركز التفاعل مع الأصدقاء على القصص والرسائل الخاصة.
وأشار أيضًا إلى أن إنستغرام يسعى لمنافسة تيك توك من خلال ميزة "البحث المقترح" التي تظهر أعلى قسم التعليقات. وفي تيك توك، تُستخرج هذه الاقتراحات من المحادثات في التعليقات، وهي ميزة يأمل "إنستغرام" في تطويرها قريبًا.
وأضاف:
"أحيانًا، يكون السياق الحقيقي المثير للاهتمام ليس في الفيديو نفسه، بل في التعليقات المحيطة به. ونحن نحاول أن نُظهر هذا السياق بشكل أوضح، حتى يتمكن المستخدم من التوسع في المعرفة".
وختم بأن النسخة الجديدة من التطبيق التي ستركّز أكثر على تحسين نتائج البحث بناءً على التعليقات "قادمة قريبًا".