في ظل ارتفاع تكاليف تجميد البويضات التي تتراوح بين 10,000 و15,000 دولار، تجد العديد من النساء الشابات صعوبة في اتخاذ هذه الخطوة خلال سنواتهن الأكثر خصوبة. هذا الواقع دفع شركة "كوفيتيلتي" الناشئة لتقديم حل غير تقليدي يمكّن النساء من تجميد بويضاتهن مجانًا، بشرط التبرع بنصف ما يتم استخراجه من بويضات لنساء أخريات بحاجة للإنجاب.
تأسست الشركة على يد لورين ماكلر، وهي مسؤولة تنفيذية سابقة في أوبر، وهايل تيكو، مستثمرة في قطاع التكنولوجيا الصحية، بعد تجربة شخصية قاسية لماكلر كادت تفقد خلالها خصوبتها. ومن خلال هذا النموذج التشاركي، يتمكن الطرفان من تحقيق هدفهما: الحفاظ على خصوبة المرأة الشابة، ومساعدة أخرى على الإنجاب.
برنامج "سبليت" الذي تقدمه كوفيرتيلتي يُعد الأول من نوعه من حيث الحجم، حيث يتيح مئات المتبرعات في أي وقت، في حين لا توفر معظم العيادات سوى عدد محدود من المتبرعات. كما أن المتلقيات لا يدفعن سوى تكلفة الاستخراج ورسوم التنسيق، دون تعويض إضافي للمتبرعة، مما يقلل التكاليف عليهن بشكل كبير.
ترى ماكلر أن فك وصمة العار عن التبرع بالبويضات هو هدف رئيسي، وتؤمن أن الطريقة التي تختار بها النساء أن يصبحن أمهات يجب ألا تُقابل بالخجل. هذا النموذج الجديد قد يفتح آفاقًا واسعة لمفهوم التبرع الطوعي، ويُحدث نقلة نوعية في قطاع الخصوبة والرعاية الإنجابية.