آخر الأخبار

محادثات نووية حساسة بين ويتكوف وعراقجي تسير نحو اتفاق شامل خلال 60 يوماً وسط تحذيرات من عراقيل فنية.للمزيد..

محادثات نووية حساسة بين ويتكوف وعراقجي تسير نحو اتفاق شامل خلال 60 يوماً وسط تحذيرات من عراقيل فنية.للمزيد..

 

في خضم تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، تتجه الأنظار نحو المسار الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران مع كشف تفاصيل دقيقة عن جولة جديدة من المحادثات النووية. أكد مصدران لموقع "أكسيوس" أن المبعوث الأميركي ويتكوف أبلغ كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أنه لا يرغب في الخوض باتفاق مؤقت، بل يفضّل التركيز الكامل على إنجاز اتفاق شامل في غضون 60 يوماً، ما يعكس رغبة واشنطن في حسم الملف ضمن إطار زمني محدد.

الحديث عن اتفاق مؤقت لم يُغلق تماماً، إذ أوضح ويتكوف أنه في حال رأى الطرفان حاجة ملحة للتمديد، فيمكن العودة لاحقاً لمناقشة هذه الفكرة كخيار بديل. هذا الطرح يعكس حرص واشنطن على إبقاء نافذة المناورة مفتوحة دون أن يُفهم على أنه تراجع عن الهدف الأساسي، وهو تحقيق اتفاق نهائي يعالج كافة القضايا العالقة من برنامج التخصيب إلى آلية الرقابة.

وبحسب ما نقلته "أكسيوس" عن مسؤول أميركي مطّلع، فإن المحادثات التي جرت مؤخراً في العاصمة الإيطالية روما بين الطرفين شهدت تقدماً وصفه بـ"الجيد للغاية"، في إشارة إلى إمكانية تذليل العقبات التقنية والسياسية التي كانت تعطل التقدم. من جهة أخرى، تؤكد مصادر أن المحادثات الفنية الجارية ستُستكمل بلقاء جديد في العاصمة الأردنية عمّان نهاية هذا الأسبوع، ما يشير إلى تكثيف الدبلوماسية الخلفية وتوسيع رقعة الوساطات الإقليمية.

المشهد الحالي يعيد رسم خريطة التفاوض النووي على وقع تحديات داخلية للطرفين؛ إيران تواجه ضغوطاً اقتصادية متزايدة وسط استمرار العقوبات، بينما تحاول إدارة بايدن تسجيل إنجاز خارجي يعزز موقفها الانتخابي. ومع اقتراب المهلة المحددة، تبقى جميع الاحتمالات مفتوحة، بدءاً من التوصل لاتفاق شامل إلى احتمال انهيار المسار برمته في حال فشل المفاوضون في تجاوز الحواجز التقنية والسياسية المتبقية.